منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي احمد دقاش يكتب : *”لا للحرب”…. جدل بين دكتورين*

0

علي احمد دقاش يكتب :

*”لا للحرب”…. جدل بين دكتورين*

 

الدكتورين هما الدكتور سعيد حبيب الله استاذ الهندسة الزراعية بجامعة النيلين والدكتور احمد الحسب عمر استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الدلنج وهما عالمين و ناشطين في الاعلام اصحاب مشاركات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي.
الاول دسعيد هو الامين العام لتنسيقية الحوازمة والثاني د.الحسب كان رئيس مجلس شورى الحوازمة بالدلنج قدم استقالته منه وخرج من الدلنج بل القوز والسودان أو قل اخرج منها مجبرا ولسان حاله يقول :
[فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ ].
اما الحرب فهي القتال بين جماعتين مختلفتين في الاهداف وفعل ينتج عنه تخريب في البنية العامة وإزهاق للانفس وتشريد وخروج للمواطن من دياره وهجرته خارجها لخص زهير بن ابي.سلمي اهوال الحرب بقوله:

وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ.
وممن تحدثوا عن الحرب عالم الاجتماع الايراني د.علي شريعتي فقال :
[ كانوا يسوقوننا أحيانا إلى الحرب، لحرب أناس لم نعرفهم ولم نكرههم من قبل، بل وربما لحرب أناس من مواطنينا ورفاقنا وأقرب الناس إلينا، كنا نحن نساق للحرب، بينما ينتظر آباؤنا وأمهاتنا المسنون عودتنا بفارغ الصبر، انتظارا من دون جدوى ولا نتيجة. هذه الحروب على حد قول احد المفكرين وهو بول فاليري:
” كانت حربا بين فريقين، لا يعرف احدهما الآخر، لحساب فريقين يعرف احدهما الآخر، ولكنهما لا يتقاتلان بأنفسهما.”
كنا نبيد بعضنا بعضا، إذ كنا مضطرين أما لنفتل ونقييم المذابح للآخرين، أو نواجه الهزيمة، وعند الهزائم كان الخراب والمدن المهدمة والمزارع المحروقة الجرداء تبقى لنا ولآبائنا وأمهاتنا. أما عند النصر، فقد كان المجد والعز يسجلان لغيرنا. هكذا كنا نحن أدوات فقط.. مهزومين في النصر كما في الهزيمة، ] .
في الاسلام الحرب نخوضها متطرين وكارهين.
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
والحرب ضرورية لردع العدوان والظلم :
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
او عندما يكون هناك صائل يقتل وينهب ويفسد في الارض فقد جاء في فتاوي بن تيمية: “وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعًا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط -كالزاد والراحلة- بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم”.

لي تعليق علي مداخلات الدكتورين الصديقين سعيد حبيب الله واحمد الحسب وحديثهما “لا للحرب” ام :
“بل بس”
ابدا بالتعليق علي تسجيل د.احمد الحسب واقول:
في بيان فلسفته في العبث قال الفيلسوف الفرنسي البرت كامو احد رواد فلسفة العبث :
” لا معني للحياة ان لم تكن في سبيل الخلود وطالما انه لا خلود اذا لا معني للحياة ”
استخدم البرت كامو هذه الاسانيد ليبني عليها فلسفته في العبث واحتقاره للحياة كلها .
انا اعتبر ان هذه الجملة خير مثال للاستنتاج الخطأ من المقدمة الصحيحة.
صحيح انه لا معني للحياة ان لم يكن هناك بعث وحساب الله قرر انه لم يخلقنا عبثا بل نحن سنرجع اليه ويحاسبنا علي اعمالنا الدنيوية وهناك حياة اخرى سرمدية .
[أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ].
لوجد هذا المسكين من يقنعه بان هناك حياة اخري بعد الممات لما عاش حياته عبثا .
اصوغ ذلك لادلل ان الانسان ربما يستنتج استنتاجات خاطئة رغم ان المسلمات صحيحة ومن هنا ياتي مدخل تعليقي علي تسجيل د.احمد الحسب عمر الذي اعلن فيه انه يقف في راس فسطاط
” لا للحرب” ..
نحن معك يا صديقيفي لا للحرب لكن الحرب نحن جررنا اليها من انوفنا دخلناها لردع العدوان الذي وقع علينا ولرد العدو الصائل الذي يفسد في الارض ولنصرة المستضعفين الذي اخرجوا من ديارهم ونهبت ممتلكاتهم وخربت ديارهم.
من السذاجة ان لا نربط بين حرب السودان الجارية والتطورات في المحيط الاقليمي والدولي وليس من الانصاف ان نضع الجيش في كف والدعم السريع في كف ما الدعم السريع الا بيدق واداة في يد اخرين. من الهبل ان لا نعرف مصادر الامكانيات الضخمة التي يقاتل بها الدعم السريع وانا اثق ان د.الحسب صاحب عقل راجح يستطيع ان يتبين الامر لو تحرر من فوبيا الاسلام السياسي التي تسيطر عليه.
اطالبك اخي باستخدام قدراتك العقلية لتحليل حرب السودان وبيان من يقف خلفها وماذا جنا منها السودانيين ولا اعتقد ان الحسب ممن تؤثر عليه المديا بالاسانيد الفطيرة عن اسباب الحرب .
اما دكتور سعيد فاني اعيب عليه تبديد طاقته في معارك جانبية ومجاراته لناشطي الميديا ابطال القطع واللصق واقول له ما قاله الشاعر:

لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا
لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ

لقد اعجبني هذا البيت الذي جاء في قصيدة تنسب الي يوسف بن علي الفارسكورى الشافعي جاء فيها:

كم من لئيم مشى بالزور ينقله
لا يتقي الله لا يخشى من العار
يود لو أنه للمرء يهلكه
ولم ينله سوى إثم وأوزار
فإن سمعت كلامًا فيك جاوزه
وخل قائله في غيه ساري
فما تبالي السما يومًا إذا نبحت
كل الكلاب وحق الواحد الباري
وقد وقعت ببيت نظمه درر
قد صاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجرًا
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار

الميديا يا صديقي تمتلئ بالساقط من القول والحسن منه وعليكم انتم ايها الاساتذه العلماء ان تعفوا عن ساقط القول .
قدم د.احمد الحسب تسجيل طويل حاول ان يلتزم فيه الموضوعية رد انت بموضوعية اما “سوق الكلاب ”
مع الاعتذار لا يلزمنا .
الميديا فيها الصالح والطالح فالتزموا بالصالح ودعوا الطالح .
لي عودة لمزيد من التعليق واكتفي منعا للاطالة المسببة للملل.
والسلام
علي دقاش

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.