منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*لكنها الحرب !!* كتبت ✍ د.ايناس محمداحمد

0

*لكنها الحرب !!*

كتبت ✍
د.ايناس محمداحمد


ان كان للحرب نقطة واحدة إيجابية حتما ستكون انها كشفت لنا حجم التحالفات المعلنة والمستترة واطماع و(احلام )الكثيرين في خيرات وثروات بلادنا ، واسقطت اقنعة الخونة والمأجورين ، ووثقت مواقف دول ومنظمات منها ما كان متوقع ومنها مالم يكن متوقع ،، لكنها الحرب !!
هناك من دعم القوات المسلحة والشعب السوداني ووقف الي جانب خياراته دعما للشرعية واحقاق الحق ، ومنها من دعم المليشيا بالسلاح والعتاد والمرتزقة والمال ، وعمل علي استمرار الحرب مما يعد دعما واضحا وتاييدا مباشر لجرائم المليشيا الإرهابية .
علي كل نتفق ان النزاع في السودان يصنف نزاع مسلح غير دولي ، و بغض النظر عن حدة العنف وحجم الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ، الا ان المؤسف حقا فضح امر دويلة الشر واجندتها الصهيونية تجاة المنطقة كلها وليس السودان فقط ، دويلة الشر والتي يفترض انها عضو في المنظومة الدولية وتحترم القانون الدولي وتعرف مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، و ان هناك مبدأ في القانون الدولي يعطي الحق للدولة المتضررة الدفاع عن سيادتها واراضيها ومواطنيها وهذا المبدأ يمثل حق اساسي ليس منحة من احد ولا امتياز ، وبالتالي لها ان تسلح جيشها الوطني بكل انواع الاسلحة لانه هو الذي يدافع عن سيادة الدولة وهو مكلف بذلك دستوريا ، ضد اي عدوان خارجي او تمرد داخلي ، او عمليات ارهابية و الاخيرة اتفق العالم اجمع علي محاربتها ومحاكمة مرتكبيها ومن يمولها اويدعمها سواء كان دول او منظمات او أفراد .
وقد وضع العالم سمات معينة وواضحة لتصنيف المنظمات او الجماعات او المليشيات بأنها (ارهابية )
اولها اتباع ايدولوجيا متطرفة بغيضة اقصائية عنيفة ، عبر نشر افكار عنصرية بغيضة بتفوق عنصر علي اخر وهو ما اتبعته المليشيا الارهابية بالضبط بسعيها الي ايجاد وطن لعرب الشتات في السودان .
ثانيا امتداد عابر للحدود وهذا ما تمتلكة المليشيا الإرهابية بصلاتها القبلية الممتدة بقبائل في دول الجوار والعمل علي هذة النقطة تحديدا لاستجلاب المرتزقة من تلك الدول للانضمام لصفوفها تحقيقا لحلمهم (بوطن )واتباع نمط تطهير عرقي ممنهج .
ثالثا العشوائية والوحشية وارتكاب جرائم بشعة تجاة المواطنين المدنيين (أصحاب الارض الاصليين) لارهابهم ومن ثم هروبهم ، والجرائم هنا لا حصر لها والفظائع لا حد لها .
لكن الشعب السوداني اثبت بالفعل انه أقوي من كل ذلك وأن القوات المسلحة السودانية هي علامة بارزة وبصمة مشرفة في التاريخ العسكري في العالم كله ، وان ما قدمته من بطولة وجسارة واقدام يدرس للعالم .
بناء عليه عودة السلام للسودان يتطلب العديد من المطلوبات اولها القضاء علي هذة المليشيا المجرمة وادانة جرائمها ومعاقبة قادتها او بالادق (الأحياء) منهم ، ومعاقبة مموليها ومسانديها و الدول المتورطة معها .
الجميع يعرف ان لم تجد المليشيا المتمردة المال والسلاح والعتاد والمرتزقة لما استمرت في الحرب يوم واحد .
ولو طبق المجتمع الدولي الاتفاقية الدولية لقمع وتمويل الارهاب لعام 1999م وقرار مجلس الامن رقم 1373لعام 2001م ، والقرار 2462 للعام 2019م والذي يدعو دول العالم الي منع وقمع تمويل الارهاب وتجريم توفير الاموال او جمعها عمدا لاغراض الارهاب ويحثها لانشاء آليات لتجميد اموال الأشخاص المتورطين في دعم الارهاب او أصولهم المالية او مواردهم الاقتصادية .
وهناك القرار 2178 للعام 2014 م والذي دعي فيه مجلس الأمن الدول الأعضاء بايقاف انشطة تمويل الارهاب المرتبطة بسفر المرتزقة وتجنيدهم وتمويلهم ، لكن المؤسف ان آليات القانون الدولي أصبحت مسيسة وأن المصالح المشتركة هي التي تحكم وليس العدالة الدولية.
علي المجتمع الدولي ان يخرج عن صمته المخزي ويصنف المليشيا بالارهابية ويجرم افعالها ويجبرها علي وقف جرائمها ضد الشعب السوداني والتي ظهرت بشكل جديد في ولاية شمال دارفور حيث انهيار الوضع الانساني والصحي وقلة الغذاء ومياه الشرب للمواطنين وزيادة حركة النزوح من الولاية في ظل حصار قاس فرضته المليشيا المتمردة ، ثم رفضها للهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة وعدم اهتمامها بما يحدث للمواطنين المدنيين فهي لا تزال في ضلالها القديم ، الفاشر اليوم هي تحدي اممي لا يقتصر فقط علي جسر جوي انساني اغاثي قادم من أوربا بل الي سعي الأمم المتحدة الي عودة السلام للسودان، خاصة بعد انتصارات القوات المسلحة وبعد تعيين رئيس وزراء وبعد الشروع في تشكيل حكومة مستقلة وبداية عودة الحياة لطبيعتها في الولايات المحررة ، الكثير من العوامل والأحداث تضع الأمم المتحدة في موقف الداعم والمؤيد لخطوات السودان نحو الانتقال السياسي للبلاد ونحو الاستقرار وبداية مرحلة الاعمار وهذا بالتالي تناهضه المليشيا الإرهابية ومن يساندها ويدعمها .
كان علي الامم المتحدة قبل أن ترسل اغاثتها لدارفور ، ان تمنع من يرسل الاسلحة والعتاد والمرتزقة للمليشيا ،هذا هو الاجدي لانهاء الحرب ، ان كانت الأمم المتحدة جادة فعلا في مساعيها.

اللهم انصر القوات المسلحة نصرا عزيزا يا الله سبحانك لا ناصر لنا الا انت.

الخميس 3 يوليو 2025م

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.