منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار

وجع الحروف إبراهيم أحمد جمعة يكتب :  *شمال كردفان:* *(محضنة القرآن ورجز الساسة)..1*

0

وجع الحروف

إبراهيم أحمد جمعة يكتب :

 

*شمال كردفان:*

*(محضنة القرآن ورجز الساسة)..1*

 

https://www.facebook.com/share/p/1AdCrP1fiL/

ما يجري في منطقة المزروب الواقعة على بعد (125) كيلومترًا شمال مدينة الأبيض، وعلى بعد (115) كيلومترًا غرب مدينة بارا، المنطقة التي تتوسد أحضان الرمال غرب بارا، حيث تمثل معقلًا لمحاضن العلم وأهل القرآن، حيث مسيد (ود كدام) ومسيد (ود خمسين)، لكن يبدو أن رجز الساسة يريد أن يفسد أخلاق أهل القرآن ويجرهم جَرًّا إلى مستنقع المليشيا وشركائها. فهل لعبت القوى السياسية دورًا أصيلًا في أزمة المزروب؟

الشاهد أن ما جرى في المزروب خلال نهاية الأسبوع المنصرم من اعتقالات شملت (11) مواطنًا من الرموز الاجتماعية بالمنطقة، من بينهم ثلاث نساء تم إطلاق سراحهن في نفس يوم الاعتقال.

قد جعل المشهد مفتوحًا على عدد من الاحتمالات، من بينها: اتساع دائرة الفتق المجتمعي نتيجة للخروج عن الإجماع المحلي الداعي لوحدة الصف بالمنطقة. ولكن المطروح: لماذا سرّبت المليشيا للمجتمع المحلي أن طلب الاعتقال جاء بإلحاح من بعض أبناء المنطقة؟ ومن يقف خلف عملية الاعتقالات؟

يبدو المشهد مفتوحًا على تصعيد نتيجة حادثة الاعتقال، لأن الإشارات والإفصاح يذهبان تجاه رجل المؤتمر السوداني بالمزروب (س) وآخر من التجمع الاتحادي (م) خريج جامعة الدلنج. ولكن ما هي الأسباب التي جعلت هؤلاء ينحون هذا المنحى؟

الصورة تبدو غريبة، حيث يحاول عناصر الحرية والتغيير شركاء المليشيا تصدّر المشهد بالمزروب. فهل دفع الصراع حول رئاسة اللجان الصحية بالمنطقة هؤلاء إلى الاستقواء بالمليشيا؟ وإلى أين تقود خطواتهم المنطقة المثقلة بتجاوزات المليشيا؟ وهل تقف الإدارة الأهلية بالمنطقة بعيدًا عن هذا المشهد؟

الشاهد أن أحد عُمَد البيوتات الأهلية يحاول تصدّر المشهد، وعمد إلى أخذ تفويض من عُمَد المنطقة الستة لمخاطبة الجهات الرسمية، وفق منطوق التفويض الذي أتى بالجملة بين القوسين ما بعد “الجهات الرسمية” (الدعم السريع). فهل أصبحت المليشيا جهة رسمية في نظر العُمَد الموقّعين الذين غاب عن التوقيع منهم العمدة (م) رغم استخدام ختمه؟

الصورة ستجعل مشهد العُمَد مهتزًّا وفق منطوق قانون القضاء الأهلي لعام 2015. فهل يوقِع التفويض الممنوح من قبلهم للعمدة (ع) أصحابه تحت طائلة القانون؟ أم تُشكّل تلك الخطوة مساحة لتحرك المجتمعات المحلية التي أفلح ضغطها عبر منابر المساجد في إطلاق سراح المعتقلين عدا واحد فقط؟

مشهد يجعل البعض يتجمّد في مكانه، فهل دار الزماااان (ووُلد الفُقرا ذنوبهم)؟ وهل أصبح البعض كابن نوح مستعصمًا بجبل المليشيا؟ وأين الناظر من كل تلك الفوضى الضاربة بدياره؟

ولنا عودة

 

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 29 /6 /2025
https://www.facebook.com/share/p/1AdCrP1fiL/

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.