وقل اعملوا
د. عبدالله جماع يكتب :
*انتبه العالم يحذر (الامارات غير امنة)!!*
طبيعة الحياة في الامارات كدولة لا تحتمل الجلبة و الصخب والضوضاء .فهي ليست كسائر دول العالم . وصدق من قال انها دولة ( مصطنعة) بل هي اشبه ( بوليمة شرك الطير). وللذين لايعرفون وليمة الشرك. ففي اماكن تجمع الطيور ، حيث المياه و الاشجار الظليلة الوارفة عند( مكان المقِيلة ) ساعة ارتفاع حرارة الشمس في منتصف النهار.. ينصب لها الاطفال شراكهم. المصنوعة من شعر ذيول الخيول . وينثروا فيها حبات ذرة الدخن .وهم يختبئون بعيدا عنها . صامتين من غير صوت او ضوضاء. لكي ترك الطيور في مكان الشرك لالتقاط الذرة المنثورة فيه. اما لو كان هناك جلبة وضوضاء فان الطيور لن تقترب من ذلك المكان اطلاقا. لا لتقاط تلك الحبوب المنثورة في الشرك فتقع فيه( ام زريدوا). اذن الهدوء وعدم الازعاج هو اهم عوامل نجاح المصيدة. فهكذا هذه هي دويلة الامارات. مثل هذه الطيور يجذبها الهدوء وتطردها الضوضاء والازعاج. فالاقتصاد الاماراتي يضع اعتبارا كبيرا جدا لحركة السياحة والزائرين الذين يستخدمون مطاراتها من شتي بقاع العالم، بغرض السياحة او التجارة او العمالة او الاستخبارات او اشياء اخري معلومة لدي الجميع. ولتأكيد اهمية حركة الزائرين بالنسبة لها ، عقد مجلس وزرائها ذات مرة اجتماعا طارئا نسبة لانخفاض عدد الزائرين المفروض دخولهم للامارات خلال 6 شهور من 15 مليون زائر الي 9 ملايين فقط ، حيث استدعت اهمية الامر لعقد اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء، لمعرفة اسباب هذا الانخفاض الكبير والمفاجئ. وعليه فان وضع الامارات حساس للغاية لا يقبل الخدش او اللمس او الصخب والضوضاء. والا لانهار كل شئ بالنسبة لها. والملاحظ انه رغم حروبها العبثية الكثيرة والمتعددة التي خاضتها في كل من سوريا وليبيا واليمن وفي اماكن اخري . وحيث كانت صواريخ الحوثيين تنهال عليها من حين لاخر . لم يصدر تحذير عالمي غربي لمواطنيه بأن الامارات غير امنة. الا حينما اعلن السودان قطع علاقاته الدبلوماسية معها . ومن ثم اعلانه بالاحتفاظ بحق الرد والدفاع عن نفسه وفق القوانين الدولية في الوقت المناسب..حينئذ استشعر العالم الغربي بان الموضوع الان اصبح ( جد) . ولكن لا تسأل لماذا فقط في هذه الحالة ، وليست كما في سابقاتها من حروب الامارات الاخري. يحذر الغرب رعاياه معلنا لهم بان الامارات لم تعد منطقة( امنة) وعليهم اخذ الحيطة والحذر ، مع عدم الذهاب الي هناك. ستجد الاجابة عند الدول الغربية نفسها. لانها هي والامارات ( طابخنه سوا ). وفي النهاية هاهي الامارات تدفع حماقاتها وسوء تقديراتها. ولم تنتبه الي نفسها بانها هي فقط مثل نباتات البيوت المحمية لن تستطيع العيش او النمو خارجها.. او هي( كطيور وليمة الشرك) لن تتجمع في اي مكان فيه صخب وضوضاء او ازعاج. وحينما تعلن الدول الغربية لمواطنيها بان الامارات الان الان اصبحت مكانا غير امن فصدقوها..
01125315079
Jamma1900@hotmail.com
