منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صدي الاحداث  الفاتح الشيخ يكتب:  *الوصف الوظيفي لوزارة الخارجيه*

0

صدي الاحداث

الفاتح الشيخ يكتب:

*الوصف الوظيفي لوزارة الخارجيه*

• في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه البلد نلاحظ ان هنالك بطء في حدوث اختراقات في ملف العلاقات مع أوربا وأسيا وعدد من دول افريقيا. وامريكا الجنوبيه كما ظل الدور المصري ليس بالمستوي المطلوب .
•هذا الأمر أثر بشكل كبير علي مرافعات السودان أمام الامم المتحده فرغم الجهود المبذوله من قبل الوزارة وبعثتها في الامم المتحده مازالت المنظمه حتي الان غير قادره علي تسمية الاشياء بمسمياتها .
•هذا الوضع كان يتطلب من وزارة الخارجية استحداث طرق ووسائل جديده لاحداث اختراقات خاصه في الموقف الاوربي والاسيوي وموقف دول امريكا الجنوبيه عن طريق بند المصالح المشتركه .
•وهذا الأمر ربما اصبح اكثر يسرا في ظل التوترات الاوربيه الأمريكية المرتبطه بملف المصالح.
• أوربا اعلنت انها ستتجه الي الصين في ظل التهديدات الأمريكية وهنالك دول تمثل لها مصالحها في افريقيا نقطة ضعف ممكن النفذ من خلالها مثل فرنسا والمانيا .
•رغم كل ذلك نجد ان السيد وزير الخارجيه من حين لاخر يطلق تصريحات في مواضيع تعتبر من اختصاص وزرات اخري .
•لا اعتقد ان القضايا ذات الطابع السياسي الداخلي ومايرتبط بها من محاسبات وغيره..مسؤليه مباشره لوزارة الخارجية .
•خطورة تناول وزير الخارجيه لمواضيع يصعب فيها أستخدام اللغه الدبلوماسيه لانها غير مطلوبه تاتي من كونها قد تعطي إشارات سالبه للداخل والخارج لانها صادره من غير جهة الاختصاص وربما ينظر اليها باعتبارها إملاءات خارجيه .
•ليس سرا أن بعض المواقف السياسية تفرض تحت ضغوط خارجية ولكن أن يصبح الوزير ناطقا غير رسمي باسم جهات اخري يضعف دور الوزارة.
•لم يكن متوقعا من الوزير أن يصنع المعجزات ولكن كان عليه على الأقل أن يتعامل بذكاء مع التقاطعات الخارجية وان يبعث عن ثغرات لينفذ من خلالها الي كسب مواقف قويه لموقف الدوله.
• فالدبلوماسية الناجحة تتطلب التوازن والمرونة لا الاستعراض للرسائل التي تحمل دلالات تكشف عن محاولة لتشكيل رأي عام داخلي يتماهى مع رغبات قوى خارجية وهذه السياسة إن استمرت فإنها ستؤدي إلى فقدان الثقة في الجهاز الدبلوماسي وتراجع قدرة البلاد على الدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية.
تحياتي -الفاتح الشيخ
22/مارس/2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.