منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

رسالة أمل ✍ أم نزار *شق النوم وأم نبق مذبحة بلا ضمير أين الإنسانية*

0

رسالة أمل

✍ أم نزار

*شق النوم وأم نبق مذبحة بلا ضمير أين الإنسانية*

 

في زمنٍ تكاثرت فيه الحروب وتقلّص فيه صوت الضمير شهدت محلية بارا وأم قرفة بولاية شمال كردفان واحدةً من أفظع المجازر في تاريخ معركة الكرامة قريتا شق النوم وأم نبق لم تعودا موجودتين فقد تم حرقهما بالكامل وتحولت بيوت القش و الطين وذكريات البسطاء إلى رماد أكثر من 200 شهيد وجثث مبعثرة وأُسر فارقت الحياة إما بنار الحرب أو اختناقًا من الهلع المليشيات المسلحة بلا رحمة ولا وازع اجتاحت القرى تقتل وتنهب وتروّع وهجّرت المواطنين من شمال بارا في نزوحٍ أليم وسط ارتكازات الدعم السريع في كل القرى المحيطة ما جرى لا يشبه أفعال البشر ولا يمتّ للإنسانية بصلة بل هو إرهابٌ منظم لتفتيت النسيج الاجتماعي وتدمير كرامة الإنسان السوداني لكن هيهات فهذا الإنسان مولود بالفطرة صابر مصادم عاشق لوطنه مهما اشتد عليه البلاء جاء هذا الهجوم الوحشي كردّ فعل على تقدّم المشتركة في محور أم صميمة تلك الانتصارات التي رفعت رأس السودان أشعلت حقد المليشيا فصبت هزيمتها على المدنيين كعادتها
الرجال في بارا كانوا على الموعدوواجهوا ببسالة
وقفوا دفاعًا بالكلاشو يداوون جراحهم بالصبر ويشدّون أزر بعضهم البعض بسند روحي ومعنوي مؤمنين أن السودان لا يُحكم بالقوة ولا يُذلّ بالخوف من بارا إلى كادقلي الجريحة التي تصبر على حصار الحركة الشعبية والدعم السريع إلى أطفال يموتون جوعًا وكبار سن ينتظرون عدالة السماء إلى بابنوسة المحاصَرة والنهود التي تنام على صوت القذائف وصولاً إلى الفاشر التي تكاد تنطفئ تحت الحصار والجوع الصورة واحدة شعب يموت في صمت والعالم الحر يتفرّج فأين أنتم يا من تتشدقون بالإنسانية
أين منظماتكم الدولية والحقوقية أين دموعكم التي تبكون بها أوكرانيا وإسرائيل
أين ضميركم
نحن لا نطلب المستحيل فقط نطلب أن يُنظر إلينا كـبشر وإن لم تتحرك ضمائركم فلتتحركوا خوفاً من لعنة التاريخ فما يحدث اليوم في كردفان ودارفور قد تصل نيرانه غدًا إلى الجميع ورغم كل شيء نقولها بصوتٍ واثق مهما اشتد العداء للسودان من بعض الدول فإن النصر آتٍ وسيُنتصر للسودان بإرادة شعبه وبتمسكه بجيشه الدرع والسند نكتب من تحت الرماد لنقول لن نُهزم ولن نُذل
ولتبقَ كردفان ودارفور رمزًا للصمود لا جرحًا منسيًا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.