مسارات محفوظ عابدين *عريس في قبضةالبوليس*
مسارات
محفوظ عابدين
*عريس في قبضةالبوليس*
ولانها لحظات مفصلية في حياة (الشاب)، فإن (الأم) و(الأب) والأهل والأصدقاء والزملاء هم الاكثر( فرحا) بتلك اللحظات التي يتوج فيها ذلك (الشاب) بعقد (القران) على ست(الحسان) وسط (زغاريد) الفرح واطلاق (الرصاص) إعلانا وابتهاجا و(إشهارا) بهذا الزواج الميمون.
ولكن شرطة ولاية نهر النيل الحريصة جدا على إكمال هذا (الفرحة) وإتمام لحظات (الزفاف) دون (منقصات) أو دون (مشاكل) وحتى لا تتحول دموع (الفرح) الى دموع (حزن) ومحاربة لتلك الظواهر( السالبة) في الأفراح والتي أصبحت محل (قلق) كبير للسلطات والمواطنين الآمنين في بيوتهم من تلك (الظاهرة) وهي ظاهرة اطلاق (الرصاص) في الأفراح التي لها عواقب (وخيمة) وسيئة قد (تنتهي) من (حياة) اناس كثيرين (بدلا) من ان تكون هذه المناسبة (مولدا ) وبداية لاناس قادمين من ثمرة هذا (الزواج)
ومع اقتراب عيد الاضحى ( العيد الكبير) عند اهل السودان الذي يتجمع فيه الأهل والاحباب ويجيء الناس إليه من دول الإغتراب ومن حواضر الولايات ،تكون (اللمة) فيه اكبر ولهذا فان كثيرا من الاهل يختارون هذا التوقيت عيد الاضحى وقتا لعقد زواج اولادهم وبناتهم.
ولهذا فان شرطة ولاية نهر النيل قد أصدرت (تنويها) و(تحذيرا) لكل مواطني الولاية أن شرطة الولاية تمنع منعا باتا من أستخدام الاسلحة النارية بصفة عامة وبصفة خاصة في مناسبات (الاعراس) خلال عطلة العيد فإن الشرطة ستنفذ القانون على كل من يطلق رصاصة في مناسبة عامة أو خاصة ،وفي حالة عدم التبليغ أو القبض على مطلق الرصاص سيتم القبض على (العريس) أو( والده) او (ولي امره)، وإن دوريات الشرطة المتحركة في كل المحليات ستجوب المناسبات من اجل المحافظة على اخراجها دون أستخدام الأعيرة النارية.
ويبدو ان شرطة ولاية نهر النيل لم تكتف بهذا الاجراء القانوني ولكن دعمته باجراء (إعلامي) غير هذا البيان فقد نوهت أئمة المساجدالى التنبيه الى هذا الأمر في خطبتي العيد والجمعة وإن يدرج كل مأذون هذا التنويه في خطبة (عقد الزواج)
واعتقد ان شرطة ولاية نهر النيل التي يقودها اللواء سلمان محمد الطيب باقتدار في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد لم تقتصر على هذا الإجراء فقط وكما يقول المثل (عداها العيب) وهي تحافظ على الامن بالولاية وهي بهذا الاجراء تعمل على سلامة المجتمع والذي من اجله قامت الشرطة أصلا لخدمة الشعب
ولكن يبقى تعاون وتفاعل المواطنين مع توجيهات الشرطة بشأن إطلاق الرصاص في الأفراح امر مهما في نجاح هذه الخطوة ويجب ان تساوي الشرطة بين الذين يطلقون الرصاص من المواطنين عامة والمنتسبين للقوات النظامية مهما كانت رتبهم العسكرية سابقا أو حاليا.
ونامل ان تخرج مناسبات هذا العيد دون (احزان) بسبب الاعيرة النارية التي لاتعرف من تصيب ان كان( العريس) نفسه كما حدثت من قبل اكثر من مره أو تصيب واحدا من أفراد الأسرة أو المدعوين بصفة عامة.
ونامل ان لايقع (العريس) في قبضة الشرطة اذا لم يتم الابلاغ عم من أطلق الرصاص ليتحول بعدها العريس من( القفص الذهبي). الى( قفص) حراسات الشرطة ويصبح (مدانا) بدلا من ان يكون (فرحانا).