منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب :  *المعادلة السياسية الصفرية* محمد فتح الرحمن بشير يكتب :  "تلفزيون السودان .. شوق وحنين... وأمل لايموت" ٣٦٠درجة وطنية فاطمة فتحي أبوزيد تكتب : *من نيران الحرب إلى ظل الوحدة.... كيف تعيد الأزمة رسم الخارط... *مدير الطرق بولاية الخرطوم : صيانة كبري شمبات والحلفايا لن تتجاوز 6 أشهر الى عام أذا توفر التمويل* ... *خبير عسكري : تمليك المعلومات الحقيقية في الوقت المناسب يمنع الاشاعات*  *اللواء الخزين : المليشيا ... *مدير شرطة محلية الخرطوم :الوجود الأجنبي هاجس كبير ونقوم بحملات مستمرة لضبطه.* *اللواء مبارك الزين... *مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية يدشن توزيع 1500 سلة غذائية بمحلية أم روابة دعماً للمتأث... أ.د فكري كباشي الامين العربي يكتب : *الوحدة الوطنية الحقيقية*  أحمد سعد أحمد يكتب :  *رصاصة في الوعي من قتل السادات إلى قتل الوعي العربي* همسة وطنية  د. طارق عشيري يكتب :  *إنتصارات الكرامة.. لماذا يرافقها الاحباط؟*

همسة وطنية  د. طارق عشيري يكتب :  *إنتصارات الكرامة.. لماذا يرافقها الاحباط؟*

طارق عشيري
0

همسة وطنية

د. طارق عشيري يكتب :

 

*إنتصارات الكرامة.. لماذا يرافقها الاحباط؟*

طارق عشيري
طارق عشيري

في كل صباح اتوجس من فتح القروبات او القنوات والاطلاع علي اخبار الوطن الغالي لان فرحنا لايستمر طوال العامين ياتي الاحباط من خبر مدسوس او صحفي اراد ان يعكر صفو نفوس اهل السودان فهي مجموعة لاتريد الفرح لهذا الشعب المكافح ان يفرح لانتصار اوتحرير مدينة وهي ظاهرة تكررت كثيرا خلال الحرب .

في كل مرة تحقق فيها قواتنا المسلحة السودانية انتصارًا جديدًا في معركة الكرامة، ترتفع هتافات النصر وتُرفع رايات العزة، لكن خلف هذا المشهد المضيء، يسكن الإحباط في نفوس كثيرين، كأنه ظل لا يفارق النور. مشاعر مختلطة تعتري الشارع السوداني: فرح بالنصر، وحزن دفين لا يجد تفسيرًا بسيطًا.

ربما يعود ذلك إلى أن الحرب، بطبيعتها، لا تأتي بلا ثمن. فقد طال أمدها، واستنزفت الأرواح والموارد، وأثقلت كاهل المواطن الذي يقاتل على جبهتين: جبهة النار، وجبهة الحياة اليومية. فكل نصر عسكري يقابله تساؤل مُلح: “وماذا بعد؟”

الإحباط ليس تقليلاً من قيمة التضحيات ولا من شرف المعركة، لكنه انعكاس لحالة عامة من القلق حول المستقبل. فمع الانتصار، يتجدد الأمل، لكنه يصطدم بواقع معيشة يزداد قسوة، وبأوضاع إنسانية تزداد سوءًا، وبحالة من الضباب السياسي لا تُظهر ملامح ما بعد الحرب.

يتعطش السودانيون، لا للانتصار فحسب، بل للسلام العادل، وللأمان، ولعودة الدولة التي تحترم كرامتهم وتحمل همّهم. يريدون أن يروا انتصاراتهم تتحول إلى استقرار، وإلى خطط حقيقية لإعادة بناء ما تهدم، وإلى وحدة وطنية تتجاوز خطاب الحرب وتؤسس لمرحلة جديدة.

من حقنا أن نفرح بانتصارات قواتنا المسلحة، ومن حقنا أن نحلم بوطن معافى. لكن من واجبنا أيضًا أن نصغي لصوت الإحباط، لا لنُثبط، بل لنجعل من النصر محطة نحو الأمل الحقيقي، لا محطة انتظار جديدة في قطار المعاناة.
________________________
_adg8nfCnA81muQVAf24
▪️صفحة الفيسبوك :
https://www.facebook.com/share/1HeEPw9huk/

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.