رأس الخيط عبدالله إسماعيل يكتب : *الإمارات في مرمى الوعي: “الصياد” يتقدّم والمسيّرات تسقط في اختبار الإرادة !!*
رأس الخيط
عبدالله إسماعيل يكتب :
*الإمارات في مرمى الوعي: “الصياد” يتقدّم والمسيّرات تسقط في اختبار الإرادة !!*
أبوظبي، التي لم تتوقف عن التدخل في الشأن السوداني منذ عامين، وواصلت دعمها للدمار والتشريد خدمةً للمشروع الصهيوني في المنطقة (اسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات) *قررت مؤخراً الدخول في خط المواجهة المباشرة لإيقاف متحركات الجيش خاصة متحرك “الصياد” الذي أقلق مضاجع المخططين بتوغله الجريء في عمق كردفان*. واختارت الإمارات الطيران المسيّر سلاحاً لإرباك القيادة ولعرقلة التقدم الكبير الذي يقوده الجيش السوداني في الميدان.
نفذت الطائرات المسيّرة الإماراتية سلسلة من الضربات على منشآت حيوية في مناطق عدة، كان أبرزها بورتسودان وكوستي، في محاولة لتعطيل دولاب الدولة وشل قدراتها اللوجستية، بهدف إبطاء زحف القوات المسلحة السودانية، الذي بدأ من سنار ويراد له أن يكتمل بتحرير كامل تراب الوطن حتى آخر نقطة حدودية في غرب دارفور.
لكن.. وكما هي عادة الشعوب الحرة *انقلب السحر على الساحر*. إذ قابل السودانيون تلك الهجمات بمزيد من الالتفاف حول جيشهم وتعاظم الإصرار الشعبي على مواصلة المسير نحو التحرير الكامل. *لقد جاءت المسيّرات بنتائج عكسية فأيقظت في الناس وعياً أعمق بحجم المؤامرة وأهدافها وكشفت الوجه الحقيقي للإمارات التي تستخدم الجنجويد كأدوات حرب لتنفيذ أجندات خارجية على حساب دماء وأمن الشعب السوداني.*
اليوم باغت الجيش السوداني والقوات المشتركة الجميع وعلى رأسهم الإمارات بتقدم نوعي في الميدان: *فحرّر منطقة “الخوي”، التي تفتح الطريق نحو النهود والفاشر غرباً، و”كازقيل” التي تقود جنوباً إلى الدبيبات وبابنوسة.* هذا التقدم يؤكد أن *الطائرات المسيّرة، مهما بلغت قوتها لا تستطيع أن تنتصر على إرادة الرجال ولا أن توقف شعباً قرر أن يحرر بلاده شبراً شبراً.*
رسالة الجيش في هذا التوقيت كانت واضحة: *كل ضربة جوية لا تزيدنا إلا عزماً وكل محاولة لإضعافنا تزيدنا صلابة*. فهذه المعركة لم تعد فقط مع مليشيا متمردة بل باتت معركة وجود يقف فيها السودان كله صفاً واحداً في وجه مشروع خارجي قذر يستهدف سيادة الوطن وهويته ومستقبله.
*تقدّم الجيش اليوم، رغم القصف والدمار، هو شهادة حيّة على أن الكفاح مستمر وأن كل شبر يُحرر هو هزيمة جديدة لمشروع أبوظبي في السودان وانتصار جديد للإرادة الوطنية التي لا تُقهر.*
11 مايو 2025