منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د/ عبدالله جماع يكتب : *زمن … رشان…اوشي*. 

0

وقل اعملوا
د/ عبدالله جماع يكتب :

*زمن … رشان…اوشي*.


بداية وابعاداً للظنون والشكوك والتأويلات والتكهنات، بالنسبة للمذكورة اعلاه، عنوان المقال.. حيث اني لا اعرفها ولا تعرفني ولا تربطني بها مصلحة دنيوية او صلة قرابة، سوي صلتي معها في ابونا ادم وامنا حواء. واما سبب اختيار المسمي، هو اختيار عينة عشوائية، لكي تمثل (قبيلة) الاعلاميين.الاحرار الشرفاء، ورمزية لاهمية ودور الاعلام في نهضة ودمار الشعوب. في زمني السلم و الحرب. فعلي مدي العصور والازمنة المختلفة لم يسجل التاريخ بزوال حضارة من الحضارات او اندثار امة من الامم بسبب الفقر او العوذ، ولكنه خلد ذكري شعراء وادباء عاشوا في مجتمعات فقيرة معدمة متخلفة، ليس لديهم او معهم قوتا يسدون به رمقهم، ولكنهم مع ذلك كله لم يستسلموا لواقعهم المرير او يثنيهم فيما هم فيه من عوذ وضنك. من التعبير عن ثقافات والام مجتمعاتهم بالكلمة والقلم. كما يفعل ذلك اهل الدثور والصولجان والامبراطوريات للاعلام عن ذواتهم وتضخيمها. وعليه، فان امتلاك الاعلام الحر والهادف، هو ركن اساسي في حياة الشعوب والامم، كالطعام والشراب تماما. ولاهميته فان الله سبحانه وتعالي انزل سورة كاملة في القرأن الكريم ، متوعدا فيها الابواق الاعلامية الضالة، و التي كانت تحرض اهل مكة وقبائلها علي عدم الا ستماع او الاستجابة لدعوة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وهي في بواكيرها بمكة المكرمة. حيث كانت القناة الاعلامية الوحيدة والمفضلة و( المؤثرة) والفاعلة في التثبيط والتشكيك في امر الدعوة والتنديد والتبخيس بقائدها النبي محمد بن عبدالله عليه اتم الصلاة والتسليم، ومن كان يقود هذا الاعلام المضاد الفاجر هو ابولهب وزوجته.مستغلا نفوذه ومكانته الاجتماعية الكبيرة وسط القريشين وباقي القبائل الاخري وذلك لعلو مكانته الاجتماعية بينهم و قبول كلمته والتيار المشؤوم الذي هو معه و كل مايدعوا اليه من اباطيل وتضليل وتشويه للدعوة المحمدية وقائدها. باعتباره بوقا اعلاميا وله شهرته وسطوته. فما دعا يوما من الايام النبي صلي الله عليه وسلم جماعة لتبشيرهم وعرض الاسلام عليهم للدخول فيه. الا وحضر اليهم ابولهب اَمرا اياهم بالانفضاض عنه صلوات الله وسلامه عليه( صائحا في وجه الرسول عليه اتم الصلاة و التسليم ال هذا جمعتنا يامحمد) فبمجرد سماع الحاضرين لهذا الصوت الاعلامي المضل الاثيم( ابولهب)، الا وهم ينفضوا عنه عليه الصلاة و السلام ، تاركوه قائما لوحده في مكانه. وذلك لقوة تأثير صوت الاعلامي المضل الاثيم ابولهب عليهم وعلي قناعاتهم تجاه الدعوة عموما و التشكيك والتشويش المتعمد الذي يقوم به و يمارسه عليهم اعلامه النتن هذا. فكم عاني ايتها معاناة وتألم كثيرا عليه الصلاة واتم التسليم من هذا الاعلام الكثيف المضلل الذي يقوده عدو الله ابو لهب، حيث كان يعتبر اكبرحجر عثرة في نشر الدعوة وانتشارها. ولخطورة وفداحة الاعلام المضاد والذي يقوده ابولهب ومدي تأثير ذلك علي امر دعوة الاسلام عموما ( انزل الله سبحانه وتعالي سورة المسد) والتي تتوعد وتزجر اكبر واضخم بوق اعلامي وقف ضد الدعوة الاسلامية الا وهو ابولهب وزوجته. وهذا تأكيد الي مكانة الاعلام ودوره في( التخريب والبناء). فمع كل اصناف الاذي والتشهير التي لحقت بالنبي من عامة المشركين. خص الله سبحانه وتعالي فقط ابا لهب دون غيره ممن اذووا النبي الكريم، بهذه السورة( المسد) في تقديري لانه كان يمثل الاعلام الخبيث. وعليه فان الاعلام الرصين وهادف ينتج دائما امة قوية وفاعلة ومتماسكة لاتخشي شيئا ابدا والعكس صحيح. وهناك امثلة وشواهد عديدة تؤكد ذلك. فلاعلام النزيه الحر ، هو الذي كشف خبايا وخفايا السياسين في اكبر فضيحة عرفها التاريخ والمعروفة ( بووتر غيت ثم ايران غيت ) …الخ ولولا الاعلام ويقظته هناك العديد من القضايا و الاسرار التي تهم المجتمعات لما عرفت. بل وهناك الكثير الكثير والمثير مما يؤثر سلبا علي حياة الشعوب، لم يتصد لها سوي الاعلام فوقف سدا منيعا مقاوما لها. اذن دور الاعلام في قيادة وحياة الشعوب لا تخطئه عين.ولذلك ولاهميته اصبح ( سلطة رابعة) وتكاد تكون اهميته لوحده تضاهي السلطات الثلاث الاخري مجتمعة. فهو يعتبر اخر ( كمين) يتصدي ويواجه ( العدو) حينما يفلت من السلطات ال 3 الاخري. (تشريعية.. تنفيذية…قضائية). وبما ان للاعلام دوره واهميته.. هناك ايضا لكل زمان رجاله ونساؤه من الاعلاميين والصحفين. فان كانت فترة السبعينات وقبلها العتباني وعبدالرحمن مختار وبخيتة امين وغيرهم من رواد الاعلام واساطينه، كانت الثمانينات حسين خوجلي وسيد احمد خليفة وجمال عنقرة وغيرهم مما تركوا بصمات حية تمشي في وجدان الانسان السوداني ولا زالت الي يومنا هذا. فهاهي تدخل فترة التسعينيات وما تلاها والي هذه اللحظة. ومعها ربانها امثال عبدالماجد عبد الحميد وبكري المدني والصادق الرزيقي ويوسف عبدالمنان وام وضاح ورشان اوشي وغيرهم من حملة القلم والكلمة… وكل الاحرار الان في صف الكرامة والذود عن حياض الوطن وشعبه.. فالاعلام الحر النزيه والشجاع هو الذي يبني ويعمر ويقاتل صفا مرصوصا مع الجنود.. اما الاعلامي (المؤثر ) فليس كمثله شئ ، الا الطلقة الناجعة في صدر العدو.. فالكل مقام مقال ولكل زمان رجال…فهذا زمان رشان اوشي..وكل الاقلام الشجاعة..فالحق عندها حق والباطل باطلا…(فلا تلوموني فيما ذكرت او فيما لا اذكر من جهابزة بلادي من حملة الاقلام الحرة..فما انا سوي بحاطب ليل وبس)؛؛
01125315079
Jamma1900@hotmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.