منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*خبيرة دولية تطالب الحكومة بتنفيذ 8 خطوات والا حلت كارثة*

0

*خبيرة دولية تطالب الحكومة بتنفيذ 8 خطوات والا حلت كارثة*


وجهت الخبيرة الدولية في مجال علاج إدمان المخدرات نداءا عاجلا الي الحكومة السودانية هذا نص نداءها كما وصلنا :

رحاب شبو :

في السادس والعشرين من يونيو من كل عام، يُحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، تأكيدًا على التزام الدول والمجتمعات بالتصدي لهذه الآفة العابرة للحدود، والوقوف متضامنين في وجه واحدة من أخطر التحديات التي تهدد المجتمعات.

وفي السودان، تفاقمت هذه الكارثة بشكل مقلق خاصة خلال هذه الحرب اللعينة والتدهور الاقتصادي الذي تسببت فيه والاعتداء الممنهج علي مؤسسات الدولة، وفتح كل ذلك الأبواب على مصراعيها لانتشار المخدرات وتعاطيها والاتجار بها على نطاق واسع وخطير .
ومعلوم إن المليشيا المتمردة قد نشرت المخدرات بشكل واسع وسط الشباب بالمناطق التي اعتدت عليها.

في ظل هذا الواقع المأساوي أصبح شباب السودان، عماد الوطن ومستقبله، هدفاً سهلاً لشبكات الاتجار وضحية لجرائمهم، وتزامن هذا مع غياب برامج الحماية، وضعف الرقابة وانعدام فرص التأهيل والعلاج والتدمير الممنهج لمراكز العلاج.

وانطلاقًا من هذه الحقائق الخطيره والمحزنة، نتوجّه وبمناسبة اليوم العالمي للمخدرات، بنداء عاجل إلى الحكومه السودانية (حكومة الأمل) نطالب فيه بأن تكون مكافحة المخدرات أولوية وطنية قصوى تتصدر الأجندة الأمنية الصحية والاجتماعية لما لها من أثر مباشر على مستقبل البلاد وسلامة أجيالها.

كما نناشد الحكومة بجميع أجهزتها التشريعية والتنفيذية والأمنية أن تتحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه هذه القضية عبر اتخاذ الخطوات التالية:
1. إعلان حالة طوارئ وطنية لمكافحة الاتجار وترويج المخدرات والاستخدام غير المشروع فيها، باعتبارها مهدد استراتيجي للأمن القومي.

2. تشكيل لجنة وطنية عليا تضم الجهات ذات الصلة (الداخلية، المخابرات، الصحة، التعليم، الشؤون الاجتماعية والشؤون الدينية، الإعلام الشباب والرياضة، ومنظمات المجتمع المدني) لوضع استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة هذا الداء العضال.

3. إنشاء مجلس أعلى لمكافحة المخدرات برئاسة رئيس مجلس الوزراء يضم الوزارات والمؤسسات المعنية، وتكون له أمانة عامة تضع السياسات وتتابع التنفيذ.

4. تعزيز جهود الشرطة والأجهزة الأمنية لتفكيك شبكات التهريب والاتجار، خاصة تلك التي تستغل هشاشة الوضع الأمني والاقتصادي.

5. توفير مراكز علاج وتأهيل في جميع ولايات السودان مع ضمان إعادة دمج المتعافين في المجتمع دون أن تلاحقهم أي وصمة أو تمييز سالب.

6. تفعيل دور الإعلام والمجتمع، من دعاة ومثقفين ومعلمين، في نشر الوعي وبناء ثقافة وقائية.

7. حماية الطلاب في المدارس والجامعات، وتعزيز التوعية والمراقبة داخل المؤسسات التعليمية واشراك الطلاب في برامج التوعية.

8. تمكين الأسرة وتأهيلها لتكون خط الدفاع الأول ضد المخدرات، عبر التثقيف والدعم والتوعية بأدوارها الوقائية،

وفي الختام، ونحن على أعتاب انتهاء الحرب، نؤكد أن لا سلام مستدام، ولا دولة عادلة، يمكن بناؤها ما دام شبابنا يقعون فريسة في دائرة الإدمان ويُتركون خارج منظومة الحماية والدعم والرعاية.

إن مكافحة المخدرات ليست ترفاً أو خياراً، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية يتوقف عليها كرامة الإنسان واستقرار المجتمعات ونهوض الدول ووطننا الحبيب يستحق أن نعمل جميعنا علي نهضته ورفعته
فالسودان يستحق مستقبلاً خالياً من المخدرات.
وشباب السودان الذين أثبتوا وطنيتهم وصبروا وضحّوا من أجل وطنهم، يستحقون أن نحميهم، وأن نوفر لهم بيئة آمنة وصحية تليق بكرامتهم.

فلْتكن مكافحة المخدرات جزءًا أساسيًا من مشروع الدولة السودانية القادمة، لبناء الإنسان واستعادة العافية الوطنية.

والله ولي التوفيق

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.