. د.م. مجاهد يغرد : *باسطة صدقي والشجرة التي صنعت الذوق والتاريخ*
. د.م. مجاهد يغرد :
*باسطة صدقي والشجرة التي صنعت الذوق والتاريخ*
مع تطوّر الزمان .. لفت انتباهي ذلك الانجذاب المتزايد للجمهور نحو حلويات (وهبي) .. و (حلويات الأصدقاء ) .. وقد بلغ صداها أرجاء العاصمة .. حتى أن الشيخة موزة نفسها زارت محلات وهبي لتذوق “الباسطة”.
لكن الحقيقة التي لا يعلمها كثيرون، أن الأصل كان في (الشجرة) حيث وُلدت الباسطة على يد مصنع صدقي للباسطة .. فهى لم تكن مجرد حلوى .. بل كانت تريند حقيقي بلغة هذا الجيل .. و نكهتها لا تُنسى .. مختلفة تمامًا عن مذاق اليوم .. و اسألوا محمد مصطفى .. و عادل الدغرى ..
منطقة الشجرة تعتبر ذاكرة حية فى تاريخ ولاية الخرطوم اكثر منها منطقة جغرافية ..
إشتهرت فى ايام الله هذه بمنطقة الشجرة العسكرية .. حيث يحدّها من الشمال سلاح المدرعات .. ومن الجنوب سلاح الذخيرة .. و كانت رمزا من رموز الصمود فى الولاية ..
تزدهر فيها المعالم من الري المصري إلى مصائد الأسماك إلى مدرسة محمد صلى الله عليه و سلم و فرقة السحر .. و كانت ساحة نشاط سياسي يمينًا ويسارًا .. وموطنًا لكرة القدم والمبادرات المجتمعية.
في ذاكرة الإسلاميين .. فالشجرة كانت منارة .. يقاس الأداء بأدائها .. ويُوزن بذلك الحراك الإسلامي في بقية الولاية ☠️.
نعم .. باسطة صدقي جابت الكلام .. لكن الشجرة كانت دومًا وما زالت اسمًا في تاريخ ولاية الخرطوم.