د/اميرة كمال مصطفى ️ *عيد الأضحى… وعيد الفداء في ساحات الكرامة*
د/اميرة كمال مصطفى ️
*عيد الأضحى… وعيد الفداء في ساحات الكرامة*
في عيد الأضحى، عيد الفداء والتضحية، لا يسعنا إلا أن نبارك لأهل السودان، في الداخل والخارج، هذا العيد المبارك الذي يأتي ونحن نعيش فصول ملحمة وطنية عظيمة تُكتب بمداد الدم والشرف، ويصوغها المجاهدون والمقاتلون في ساحات العز والكرامة.
نقولها بكل فخر: عيدكم مبارك أيها القابضون على الجمر في حرب الكرامة، يا من جسّدتم معنى الفداء الحقيقي، وضحيتم بأغلى ما تملكون دفاعًا عن تراب الوطن، وصونًا لكرامته، وذودًا عن سيادته من دنس التمرد والخيانة.
في هذا العيد، نستحضر سيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين فدى ابنه بطاعة الله، ونراها ماثلة أمامنا في بطولاتكم، إذ فديتم السودان بأرواحكم، ووقفتم في الصفوف الأولى، لا تهربون من المعركة، بل تصنعون مجدها بصلابة قلوبكم وقوة إيمانكم.
تحية إجلال لقواتنا المسلحة الباسلة، درع السودان وسنده، التي تسطر يومًا بعد يوم صفحات العزة في معركة دحر التمرد، وترتفع برايتها فوق كل تراجع وخيانة، بثبات لا يعرف الوهن.
وتحية عزّ للمرأة السودانية المناضلة، التي شاركت بصمودها وصبرها، فكانت أمًّا لشهيد، وزوجة لمقاتل، ورفيقةً للنصر.
وكل التحية والتقدير لشباب السودان، أمل الحاضر، وركيزة المستقبل، الذين أبوا إلا أن يكونوا في قلب الميدان، يحمون الوطن بحناجرهم وسواعدهم ودمائهم الطاهرة.
في عيد الأضحى، ندعو الله أن يتقبل فداءكم، ويرفع درجات شهدائنا في عليين، ويكتب النصر المؤزر لقضيتنا العادلة، وأن يُعجّل بعودة الأمن والاستقرار إلى وطننا العزيز، وأن يجعل هذا العيد بشارة نصر، وميلاد مرحلة جديدة عنوانها: السودان حر، موحد، لا يُكسر ولا يُهزم.
كل عام وأنتم بخير… وكل عيد وأنتم أكثر ثباتًا ومجدًا وكرامة
ودمتم دوما بخير