منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*حراك في قري جنوب الفاو  مع المدير التنفيذي للمحلية : مشاكل الصحة بجنوب الفاو ومستشفى القرية (٣)* ا... *وزارة المالية تعلن إكتمال ربط وزارة التعليم العالي بنظام التحصيل والسداد الإلكتروني (إيصالي)* *وزارة التعليم العالي تعلن عن إطلاق الدليل الإلكتروني للقبول لطلاب الدفعة المؤجلة للعام 2023م* *وكيل وزارة التعليم العالي يتفقد مركز التقديم الإلكتروني بجامعة البحر الأحمر ويؤكد : التقديم ألإلكتر... *تصفية مسؤول استخبارات في الفولة تكشف تصاعد الخلافات العنصرية داخل المليشيا المتمردة*  *الحكم بالإعدام شنقا لمساعد شرطة أمنية خائن*  عثمان جلال يكتب: *المقاومة الشعبية السودانية إلى أين يجب أن تتجه* *هجوم سرب مسيرات انتحارية على قاعدة مروي الجوية و كذلك الدبة و الجيش يسقطها جميعا* *والي الشمالية يبحث مع ناظر عموم الشايقية برمجة الكهرباء بمحلية مروي* دنقلا : إعلام مكتب الوالي *التأمين الصحي بمحلية الفاو انجازات تتحدث في زمن الحرب* تقرير : عبد العليم الخزين

*”الرحمتات”.. عادة سودانية عصية على الاندثار*

0

تنهمك معظم الأسر السودانية في، الجمعة الأخيرة، من رمضان أو “الجمعة اليتيمة “- كما يسميها العامة في السودان – في عمل مأدبة ضخمة يدعون إليها الأرحام والأصدقاء والجيران مع التركيز على الأطفال لتناول طعام إفطار رمضان؛ وتعرف المأدبة هذه باسم “الرحمتات ” ويحتسبون أجرها لموتاهم.

و”الرحمتات ” باللهجة السودانية تعني رحمة تأتي للموتى وحتى الأحياء يحصدون من ثمرات هذه الرحمة إذ يتم التراحم والتزاور والأنس الجميل فيما بينهم، كما ينعم الأطفال باللعب والسمر إلى ساعات متأخرة من الليل.

وتمتاز ليلة الرحمتات بآكلات مميزة عما عداها؛ مما يجعل الإفطار مختلفا عن باقي الأيام، فمعظم الأسر تلجأ لعمل ما يعرف بطبق “الفتة” وهي عبارة عن خبز يرش بالحساء ويغطى باللحم والأرز.

ولا يقتصر طبق الرحمتات على المنزل والمدعوين إليه؛ بل تحرص الأسر على توزيع عدد من الأطباق في الشوارع والمساجد والمدارس القرآنية ودور اللاجئين والمستشفيات.

غالبا ما يتحلق المدعوون لـ”الرحمتات” في موائد كبيرة في الشوارع والساحات الخارجية للمنازل لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من المارة.

أهالي المناطق في السودان يجتمعون خلال “إفطار الشارع”
وفي العادة يكون الأطفال هم نجوم تلك الليلة فهم المعنيين أكثر بمائدة “الرحمتات” حيث يتنقلون من بيت إلى آخر قارعين الطبول ومرددين أهازيج تراثية مؤثرة وداعين بالرحمة للموتى وطول الحياة لصانعات الموائد من الأمهات والجدات.
ويقول الباحث أبوعاقلة إدريس لموقع “سكاي نيوز عربية ” إن “الرحمتات” مظهر من مظاهر التكافل والبر في المجتمع السوداني.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.